يعد التقويم أحد أركان مشروع تطوير التعليم إذ لا يمكن إحداث تطوير في أهداف ومحتوى المنهج التعليمي واستراتيجيات التدريس، والمواد التعليمية المساندة إلا بالاعتماد على نتائج التقويم الذي يؤدي دوراً بالغ الأهمية في التشخيص والعلاج والوقاية،والتطوير والتحديث، لذلك فقد ازدادت الدعوات إلى تطوير السياسيات والإجراءات التي تؤدي عملاً أفضل في التقويم التربوي، وذلك بالتحول إلى ثقافة التقويم التطوري الذي ينظر إلى التقويم على أنه ليس هدفاً في حد ذاته، بل وسيلة لإصلاح القصور وإزالة العوائق لتحقيق الأهداف الموضوعة و بالتالي يؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية وتطويرها .
و لعل من أبرز الاتجاهات الحديثة في المجال التربوي ظهور مفهوم التقويم الأصيل الذي يعكس الواقع الفعلي للعملية التعليمية من خلال توظيف المعرفة واختبارها على فترات زمنية تتابعة .
ويعد البوتفوليوPortfolio أسلوبا من أساليب التقويم الأصيل الذي يهدف إلى تحسين التعليم والتعلم، لأنه يقيس ما تعجز أدوات التقويم الأخرى عن قياسه، حيث يعرض إنجازات المعلم وأفضل أعماله موثقة بالدلائل.
ونظراً لحداثة هذا المصطلح ترجم إلى مسميات عدة منها الحقيبة الوثائقية، حقيبة أعمال المعلم أو المتعلم، ملفات المعلم أو المتعلم، ملفات التقويم، السجل المحمول، الصحائف الوثائقية، سجل الأداء .......... وغيرها .
ويعرفه ( Tarnowsky,1998,44) أنه أداة لتقويم برامج التربية تعكس النمو ونقاط القوة والضعف والقدرة على التنظيم والإبداع في تطبيق المعرفة، بينما يعرفه (Guillaum&Yopp,1995,80) أنه تجميع منظم ومستمر للإنجازات الأصيلة التي توثق التقدم المهني، والأهداف، والجهود، والمواقف والاتجاهات، والممارسات التربوية، وتوثيق التطور والتأمل الفكري للمعلم المحترف ليظهر معرفته ومهاراته والتي تقود إلى إبراز التطور و التقدم وتحقيق الأهداف.
